للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٦٥ - [٧] وَعَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسٍ بْنَ مَالِكٍ قُلْتُ: أَخْبِرْني بِشَيْءٍ عَقَلْتَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَيْنَ صَلَّى الظُّهْرَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ؟ قَالَ: بِمِنًى؟ قَالَ: فَأَيْنَ صَلَّى الْعَصْرَ يَوْمَ النَّفْرِ؟ قَالَ: بِالأَبْطَحِ. . . . .

ــ

ولكن لا يخفى أنه لما نزل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وإن لم يكن على سبيل النسك والتعبد فاتباعه أحب وأحسن، وكانوا يفعلونه والخلفاء الراشدون.

وقال محمد في (الموطأ) (١): حدثنا مالك قال: حدثنا نافع، عن ابن عمر: أنه كان يصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمحصب، ثم يدخل من الليل فيطوف بالبيت، قال محمد: هذا أحسن، ومن ترك النزول بالمحصب فلا شيء عليه، وهو قول أبي حنيفة.

والعبد الضعيف لما حج في خدمة الشيخ الأجل الأكرم الأوحد عبد الوهاب المتقي رحمة اللَّه عليه، ونفر من منى معه إلى المحصب نزل الشيخ به، وصلى الظهر، ثم رقد، ثم صلى العصر، ثم قال: اركبوا، هذا القدر يكفي في إحراز سعادة الاتِّباع، أو قال: يكفي بزائد إن شاء اللَّه، وقوله هذا رحمه اللَّه مبني على ما قيل: إن النزول بالمحصب سنة، ولكن توقفه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى صلاة العشاء كان لأجل عمرة عائشة كما يأتي، واللَّه أعلم.

٢٦٦٥ - [٧] (عبد العزيز بن رفيع) قوله: (وعن عبد العزيز بن رفيع) بلفظ التصغير.

وقوله: (فأين صلى العصر يوم النفر؟ ) بالسكون وقد يفتح. (قال: بالأبطح) ظاهره أن العصر أول صلاة صلاها بالأبطح، فيعارض الحديث السابق، وكأنه وهم


(١) "التعليق الممجد" (٢/ ٤٣٩، ٤٤٠، رقم: ٥١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>