وقوله:(ومن ليس منهم) أي: موافقًا لهم في قصد تخريب الكعبة كالأسارى والصغار وأمثالهم.
وقوله:(يخسف بأولهم وآخرهم) وهكذا قد يجري الحكم الإلهي يهلك الأخيار بشؤم الأشرار ثم يميز بينهم في الآخرة.
٢٧٢١ - [٧](أبو هريرة) قوله: (ذو السويقتين) تثنية سويقة تصغير ساق، أبدلت ألفه واوًا للضمة، وظهرت التاء لكون الساق مؤنثًا سماعيًا؛ لأن المكرر من أعضاء الآدمي مؤنث، وإنما صغرت لأن الغالب على سوق الحبشة الدقة والخموشة، كذا قالوا، والظاهر من اللفظ أن ذلك المتخرب يكون صغير الساقين ودقيقهما من بين الحبشة، ولعله يكون أدقهما ممن عداه منهم.
٢٧٢٢ - [٨](ابن عباس) قوله: (كأني به) أي: كأني ملتبس بمخرِّب الكعبة، أي: كأني انظر إليه، وهو الآخر (١) عندي، و (أسود) بالنصب، وكذا (أفحج) بتقديم
(١) كذا في (ع)، وفي (د): "وهو خاص"، والظاهر: "وهو حاضر" كما يظهر من عبارة "أشعة اللمعات" بالفارسية (٢/ ٤٠٩) ولفظه: "ومي بينم أو را وو حاضر است نزد من".