وقوله:(بالجحفة) بضم الجيم وسكون الحاء المهملة: موضع بين مكة والمدينة، وفيها موضع يسمى بغدير الخم، وكان ساكنوها يومئذ اليهود، قالوا: كانت أرض المدينة قبل هجرة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أرض وباء وبلاء وشدة ولأواء وحمى، فأمرها -صلى اللَّه عليه وسلم- أن تنتقل إلى أراضي الكفار، وفيه دليل على جواز الدعاء على الكفار بالأمراض والأسقام والموت والهلاك وفساد بلادهم.
٢٧٣٥ - [٨](عبد اللَّه بن عمر) قوله: (في رؤيا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) الإضافة إلى الفاعل.
وقوله:(في المدينة) أي: في شأن المدينة.
وقوله:(رأيت امرأة) بيان لرؤيا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ذكره حكاية عنه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقوله:(إن وباء المدينة) أي: حمَّاها وأمراضها، وفي (القاموس)(١): الوباء: الطاعون أو كل مرض عام، وقال في حرف النون: الطاعون: الوباء، وقد يطلق أيضًا على الأرض الوخمة التي تكثر بها الأمراض، ولم يكن هذا المعنى معلومًا لهم قبل القدوم، وأيضًا لم يكن النهي عن قدوم أرض الوباء ثابتًا.