للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَلَائِكَةٌ لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ١٨٨٠، م: ١٣٧٩].

٢٧٤٢ - [١٥] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- "لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلَّا سَيَطَؤهُ الدَّجَّالُ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ، لَيْسَ نَقْبٌ مِنْ أَنْقَابِهَا إِلَّا عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونها، فَيَنْزِلُ السَّبِخَةَ، فَتَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ كُلُّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ١٨٨١، م: ٢٩٤٤٣].

ــ

٢٧٤٢ - [١٥] (أنس) قوله: (من أنقابها) الظاهر أن الضمير للمدينة، كما يدل عليه سياق الحديث، فإن السبخة إنما هي أرض المدينة، فلعل مكة تحفظ بدون حراسة الملائكة.

وقوله: (فينزل السبخة) بفتحات وقد تكسر الباء: أرض يعلوها الملوحة، وفي (القاموس) (١): السَّبْخة ويحرك: أرض ذات نزٍّ وملح.

وقوله: (فترجف المدينه بأهلها) في (القاموس) (٢): رجف: حرك وتحرك، انتهى. والظاهر في الحديث المعنى الثاني، فالباء إما للتعدية أو للملابسة، وقال الطيبي (٣): يحتمل أن تكون للسببية، ويجوز أن يحمل على الأول وتكون الباء زائدة.


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٢٤٤).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٧٤٩).
(٣) "شرح الطيبي" (٥/ ٣٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>