أحسن من السماسرة؛ لأن التجارة مذكورة في مواضع عديدة من القرآن في مقام المدح، وأيضًا الذي يتوسط بين البائع والمشتري يكون تابعًا وقد يكون مائلًا عن الأمانة والديانة، وتسميتهم تجارًا لكونهم داخلين فيهم مصاحبين لهم مع شمول التجار المتبايعين أيضًا، والأمر بشوب الصدقة يشملهم.
وقوله:(إن البيع يحضره اللغو) اللغو واللغا: ما لا يعتدُّ به من كلام وغيره، ولغى في قوله، كسعى ودعا ورضي، [و] كلمة لاغية، أي: فاحشة، كذا في (القاموس)(١).
وقوله:(فشوبوه) أمر من الشوب بمعنى الخلط، أي: تصدقوا شيئًا ليكون كفارة لذلك، فإن اللغو والحلف يوجبان سخط الرب، والصدقة تطفئ غضبه.
٢٧٩٩، ٢٨٠٠ - [١٠، ١١](عبيد بن رفاعة) قوله: (وعن عبيد بن رفاعة) بكسر الراء.
وقوله:(فجّار) جمع فاجر بمعنى الفاسق والعاصي، والفَجْر: الانبعاث في المعاصي، ومادته للشق والخروج.