للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٠٨ - [٢٣] وَعَن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَضَى فِي الْجَنِينِ يُقْتَلُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ بِغُرَّةٍ: عَبْدٍ أَوْ وَلِيدَةٍ فَقَالَ الَّذِي قُضِيَ (١) عَلَيْهِ: كيفَ أَغْرَمُ مَنْ لَا شَرِبَ وَلَا أَكَلَ وَلَا نَطَقَ وَلَا اسْتَهَلَّ، وَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّمَا هَذَا مِنْ إِخْوَانِ الْكُهَّانِ". رَوَاهُ مَالِكٌ وَالنَّسَائِيُّ مُرْسَلًا. [ط: ٢/ ٨٥٥، ن: ٤٨٢٠].

٣٥٠٩ - [٢٤] وَرَوَاهُ أَبَو دَاوُدَ عَنْهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُتَّصِلًا. [د: ٤٥٧٦].

* * *

ــ

٣٥٠٨، ٣٥٠٩ - [٢٣، ٢٤] (سعيد بن المسيب، وأبو هريرة) قوله: كيف أكرم) بلفظ المتكلم من باب سمع.

وقوله: (ومثل ذلك يطل) بلفظ المجهول، يقال: طُلَّ دمُه: إذا هُدِرَ، وقد يروى: (بطل) من البطلان.

وقوله: (إنما هذا من إخوان الكهان) أنكر عليه قوله الباطل في مقابلة الشارع، وزاد تعييبه بالتكلف بالسجع الذي هو من عادة أهل الكهانة في ترويج أقاويلهم الباطلة؛ ليستميلوا به قلوب أهل البطالة، وليس السجع مذمومًا على الإطلاق لوقوعه في القرآن وكلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإنما المذموم منه ما يُتكلَّفُ فِيه، ويكون الغرضُ منه ترويجَ الباطل.


(١) بصيغة المجهول، وقيل: بالمعروف والفاعل معلوم، قاله القاري في "المرقاة" (٦/ ٢٢٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>