كان جُبارًا إذا لم يكن لها سائقٌ ولا قائدٌ، وإلا فالسائق والقائد يضمنان، وقال في (الهداية)(١): السائق ضامن لما أصابت بيدها أو رجلها، والقائد ضامن لما أصابت بيدها دون رجلها، وكذا الراكب ضامن لما أوطات الدابة وما أصابت بيدها أو رجلها أو رأسها، ولو كان راكب وسائق قيل: لا يضمن السائق لأن الراكب مباشر فيه، وكذا إن كان انفلاتُها ليلًا لأنه محل الربط، وإن كان نهارًا فلا ضمان.
وقوله:(والمعدن) على وزن مجلس: منبت الجواهر من ذهب ونحوه، من عَدَنَ بالبلد يَعدِنُ وَيعدُنُ: أَقَامَ، سمي به لإقامة أهله فيه دائمًا، أو لإنبات اللَّه عزَّ وجلَّ إياه فيه، ومعنى كونه جبارًا أنه دخل فيه أحد أو قام عليه فسقط فهلك، فليس على الذي حفره ضمان.
وقوله:(والبئر جبار) أي: من حفر بئرًا، أي: في أرضه أو في الأرض المباحة، وسقط فيه رجل فمات فلا قودَ ولا ديةَ على الحافر كما في المعدن.
٣٥١١ - [٢](يعلى بن أمية) قوله: (غزوت) غزاه غزوًا: أراده وطلبه وقصده، وغزا العدوَّ: سار إلى قتالهم وانتهابهم غزوًا وغُزوانًا وغَزاةً وهو غازٍ، و (جيش العسرة) هو جيش غزوة تبوك لشدة الأمر عليهم فيها للحرِّ وعُسرِ الحال من جهة الزاد والظَّهر، وهو آخِرُ غزواته -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد جهَّزه عثمان -رضي اللَّه عنه- فأوجب لنفسه الجنة، ومن مناقبه