للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَحْرَقَهُمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحْرِقْهُمْ لِنَهْي رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ" وَلَقتلْتُهُمْ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. [خ: ٦٩٢٢].

٣٥٣٤ - [٢] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِن النَّارَ لَا يُعَذِّبُ بِهَا إِلَّا اللَّهُ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٢٩٥٦].

٣٥٣٥ - [٣] وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "سَيَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ حُدَّاثُ الأَسْنَانِ،

ــ

لقومٍ من المجوس، يتبعون (كتاب الزند) كان لزردشت المجوسي، وقيل: هو من لا يؤمن بالآخرة وينكر الربوبية، وقد سبق في أوائل الكتاب تحقيق هذا اللفظ تفصيلًا، والمراد هنا قوم ارتدُّوا عن الإسلام، وقيل: قوم من السَّبَئيَّة أصحاب عبد اللَّه بن سبأ، أظهر الإسلام ابتغاءً للفتنة، وتضليلًا للأمة، وادعوا أن عليًّا هو الرب، فأخذهم -رضي اللَّه عنه-، واستتابهم فلم يتوبوا، فحفر لهم حفرًا، وأشعل النار، ثم أمر بأن يرمى بهم فيها، وكان ذلك اجتهادًا منه ورأيًا ومصلحةً في زجرهم وزجر سائر المفسدين من أبناء جنسهم، يدل على ذلك ما روي أنه لما بلغه قولُ ابن عباس قال: صدقَ ابنُ عباسٍ، واللَّه أعلم.

٣٥٣٤ - [٢] (عبد اللَّه بن عباس) قوله: (إن النار لا يعذب بها) أي: لا ينبغي أن يعذب بها (إلا اللَّه) وهذا تتمة قوله في قصة الإحراق على المرتدين.

٣٥٣٥ - [٣] (علي) قوله: (حدّاث الأسنان) وهم قوم يتحدثون، جمع على غير قياس، وفي رواية: (حُدَثاء الأسنان) على وزن كبراء جمع حديث ضد القديم.

<<  <  ج: ص:  >  >>