للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٦٢ - [٢] وَعَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ مُجَدَّعٌ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ١٢٩٨].

ــ

من صنيعه ذلك. وقال التُّورِبِشْتِي (١): وقد وجد في أكثر نسخ (المصابيح): (فإن عليه منة) بتشديد النون مع ضم الميم وبتاء التأنيث في آخره، وهو تصحيف غير محتمل لوجهٍ ههنا، انتهى. وذلك لأن المنة بالضم بمعنى القوة ولا معنى هنا، فتدبر، وفي بعض الحواشي: اتفق شراح الحديث قاطبة على أنه تصحيف، هذا وإنما قال: في أكثر نسخ (المصابيح)؛ لأن في بعضها: (فإن له منه)، كما في الأصول المذكورة. وكتب في حاشية: ومن ضمَّ الميمَ وشدَّد النونَ فقد صحَّف.

٣٦٦٢ - [٢] (أم الحصين) قوله: (وعن أم الحصين) بضم الحاء وفتح الصاد. و (مجدّع) بتشديد الدال: مقطوع الأنف، كذا نقل الطيبي (٢)، وفي الحواشي: مقطوع الأنف والأذن، وفي (الصحاح) (٣): الجدع: قطع الأنف والأذن واليد والشفة، وكذا في (القاموس) (٤). لكن بكلمة (أو) مكان الواو، و (يقودكم بكتاب اللَّه) أي: يأمركم بدين اللَّه ويحكم به، وفي ذكر العبد مبالغة على وتيرة قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (ولو كمِفحَصِ قَطاةٍ)، أو المراد مَن يولِّيه السلطان والخليفة الأكبر، وإلا فالعبد لا يكون أميرًا وإمامًا، وكذا في سائر الأحاديث.


(١) "كتاب الميسر" (٣/ ٨٥١).
(٢) "شرح الطيبي" (٧/ ١٧٩).
(٣) "الصحاح" (٣/ ١١٩٣).
(٤) "القاموس المحيط" (ص: ٦٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>