للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٧١٥١، م: ١٤٢].

٣٦٨٧ - [٢٧] وَعَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً، فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ، إِلَّا لَمْ يجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٧١٥٠، م: ١٤٢].

٣٦٨٨ - [٢٨] وَعَنْ عَايِذِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "إِنَّ شَرَّ الرِّعَاءَ الْحُطَمَةُ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ١٨٣٠].

ــ

(النهاية) (١): الغش ضد النصح، والمقصد التحذير من غش المسلمين لمن قلده اللَّه تعالى شيئًا من أمرهم في دينهم أو دنياهم، إما بتضييع تعريفهم ما يلزمهم، أو تركِ حمايتهم ومجاهدة عدوِّهم وسائر ما عليه من الحقوق.

٣٦٨٧ - [٢٧] (وعنه) قوله: (يسترعيه اللَّه رعيّة) أي: يطلب أن يكون راعي جماعة ويتخذه أميرًا عليهم.

وقوله: (فلم يحطها) بضم الحاء حاطه حَوْطًا وحَيْطة وحِياطةً: حفظه، وصانه، وتعهَّده كحوَّطه وتحوَّطه.

٣٦٨٨ - [٢٨] (عايذ بن عمرو) قوله: (وعن عايذ) بالياء المثناة التحتانية والذال المعجمة.

وقوله: (إن شر الرعاء) بالكسر جمع راعٍ، كما ذكر، و (الحطمة) بضم الحاء المهملة وفتح الطاء كهمزة: الراعي الظلوم للماشية يَهشِمُ بعضَها على بعض، من الحَطْم وهو الكسر، والمراد هنا أمراء السوء يظلمون الرعية، قال التُّورِبِشْتِي (٢): يقال:


(١) "النهاية" (٣/ ٣٦٩).
(٢) "كتاب الميسر" (٣/ ٨٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>