ينوء نوءًا: نهض، والنوء: النجم إذا مال للغروب، وفي الحديث منع إسناد الحوادث إلى النجوم.
٣٧١٣ - [٥٣](أبو ذر) قوله: (قال: قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ستة أيام: اعقل يا أبا ذر! ما يقال لك بعد)(اعقل) مقول القول، و (ستةَ أيام) ظرف القول، أي: تفكَّرْ وتأمَّلْ واعمل بمقتضى ما أقول، وهذا تنبيه منه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأبي ذر على أن ما يقوله بعدُ معنًى يجب تلقِّيه بالقبول والقيامُ بحقه، وفي (الحواشي): (ستةَ أيام) ظرفُ (اعقل)، والأول هو الأظهر.
وقوله:(في سرّ أمرك وعلانيته) أي: في خلوتك وعند الناس أو في ظاهرك وباطنك، أي: تنزَّه عما شغل سرَّك عن الحق، واعمل في ظاهرك بما أمرك، وهذا هو أعلى مراتب التقوى، (وإذا أسأت) أي: بمقتضى الجِبلَّة البشرية (فأحسن) كقوله: (أتبعِ السيئةَ الحسنةَ تمحُها).
وقوله:(ولا تقض) أي: لا تحكم بين اثنين، أي: لا تكن حاكمًا وأميرًا على الناس لما مرّ في الفصل الأول: أن أبا ذر طلب الإمارة، فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: (يا أبا ذرٍّ إني أراكَ ضَعيفًا)، الحديثَ.