فهو مربوط ورَبِيط، والرِّباط مصدر من باب المُفاعَلة، ويجيء بمعنى ما رُبط به، وفي الشرع: ملازمة ثغر العدو كالمرابطة، وهي في الأصل أن يربط كل من الفريقين خيولهم في ثغره، وكلٌّ منهما معدٌّ لصاحبه، فسُمِّيَ المقام في الثغر رِباطًا، ومنه قوله تعالى:{وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا}[آل عمران: ٢٠٠]، وقوله:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ}[الأنفال: ٦٠]، وقد يفسر قوله:(ورابطوا) بانتظار الصلاة بعد الصلاة لقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (فذلكم الرِّباطُ، فذلكم الرِّباطُ)، وفي (المقدمة)(١): الرباط ملازمة الثغر للجهاد، وأصله الحبس، والثغر ما يلي دار العدو.
٣٧٩٢ - [٦](أنس) قوله: (لغدوة في سبيل اللَّه أو روحة) الغدوة بفتح المعجمة: السير في أول النهار، والروحة بالفتح: السير في آخر النهار، وكلاهما بناء المرة.
٣٧٩٣ - [٧](سلمان) قوله: (جرى عليه عمله) أي: ثوابُ عملِه.
وقوله:(وأجري) بلفظ المجهول من الإجراء، أي: أُوصِلَ إليه رزقُه من طعام الجنة وشرابها.