السير هو أن السرية ما لم يحضر فيه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والذي حضر فيه فهو الغزوة.
وقوله:(إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية) أي: ما بُعِثتُ للرَّهبانية الشاقَّة (ولكني بعثت بالحنيفية) في (النهاية)(١): الحَنِيفُ: المائل إلى الإسلام الثابت عليه، والحنيف عند العرب مَن كان على دين إبراهيم، وأصل الحَنَف المَيلُ. قوله تعالى:{حَنِيفًا}[البقرة: ١٣٥] أي: مخلصًا في عبادته مائلًا عن كل الأديان إلى الإسلام. و (السمحة) أي: السَّهْلة، والمساهلة كالمسامحة، والتسميح السير السهل، وأسمحت قرونته: ذلَّت نفسه، والدابةُ: لانَتْ بعدَ استصعابٍ.
وقوله:(لغدوة أو روحة) الغدوة: السير في أول النهار، والروحة: السير في آخره، قيل: المراد بهما مطلق الزمان، أي: لمحة وساعة.
وقوله:(خير من الدنيا وما فيها) أي: لو ملكها وتصرف فيها مدتها لغايتها، وقيل: بل لو أنفقها في سبيل اللَّه لكثرة ثواب الجهاد.
وقوله:(ولمقام أحدكم في الصف) المراد صف القتال، والمراد بالصلاة