وقوله:(النبي في الجنة) مبتدأ وخبر، وكذا قوله:(والمولود في الجنة) وقوله: (والوئيد في الجنة)، والمراد بالمولود الصغير أعم من أن يكون ولد مؤمن أو ولد كافر، وهذا هو المقرر عندهم، وأما ما سبق في (باب الإيمان بالقدر) فله تأويل سبق ذكره هناك، فتدبر. والمراد بالوئيد الموءودة وهو الذي يدفن حيًا كما كان من عادة الجاهلية من دفن البنات، والتذكير باعتبار أن فَعِيلًا إذا كان بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث.
وقال السيوطي: ومنهم من كان يئد البنين أيضًا عند المجاعة والضيق، ولعل التخصيص بهذه الأربعة باعتبار الفضل والشرف في الأولين، وأما في الآخرين من جهة دخولهما الجنة بغير عمل وكسب، واللَّه أعلم.
٣٨٥٧ - [٧١](علي) قوله: (في وجهه) أي: في وجه اللَّه، أي: طلب رضاه، أو من الجهة التي أمر به ورضي عنه، والمآل واحد.
وقوله:(فله بكل درهم سبع مئة درهم) وفي بعض النسخ: (سبع مئة ألف)، ومنه