وقوله:(ويكفيكم اللَّه) أي: شرَّ الروم بواسطة الرمي، (فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه) أي: من اللهو بالسهم، بل ينبغي أن تهتموا بشأنه بأن تتعلَّموا وتتمرَّنوا على ذلك حتى تتمكَّنوا من محاربتهم، وقيل: المراد لا تتركوا الرمي وتعلُّمَه، والتمرن عليه بعد الفتح بأن تقولوا: لا نحتاج إليه، فإن الاحتياج إلى الرمي ثابت أبدًا، والمعنى الأول أظهر، وإنما سمي الترامي لهوًا باعتبار صورته وللترغيب عليه، فإن النفوس مجبولة على الميل إلى اللهو، وكذا السباق بالخيل والإبل.
٣٨٦٣ - [٣](وعنه) قوله: (من علم الرمي ثم تركه) الحديث، التعبير عنه بالعلم، ثم الوعيد على تركه يدل على أنه ليس لهوًا حقيقة، وفيه المبالغة على فضيلته وكونه مهمًّا في الدين مشابهًا بنسيان القرآن بعد تعلمه.
وقوله:(أو قد عصى) الظاهر أنه من شك الراوي.
٣٨٦٤ - [٤](سلمة بن الأكوع) قوله: (من أسلم) اسم قبيلة.
وقوله:(يتناضلون) التناضل بالضاد المعجمة: المباراة في الرمي، ونضلته: سبقته فيه، أي: كانوا يرمون على سبيل المباراة والمسابقة، و (السُّوق) إما بمعناه المشهور، وقيل: اسم موضع، وقيل: جمع ساقٍ استعارةً للسَّهم، كذا نقل