للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثِّنْيَةِ إِلَى مَسْجدِ بَنِي زُرَيْقٍ، وَبَيْنَهُمَا مِيلٌ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٤٢٠، ٢٨٦٨، م: ١٨٧٠].

٣٨٧١ - [١١] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتْ ناقَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ، وَكَانَتْ لَا تُسْبَقُ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ لَهُ فَسَبَقَهَا، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهُ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٢٨٧٢].

ــ

ودَّعَ الحياة، فلما هاجر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قدم أحد من شعراء العرب اسمه عروة بن الورد، فلما وصل إلى هذا الموضع أبى أن يعمل بهذه الشنيعة وقال:

لَعَمرِي لئنْ عشَّرْتُ من خَشيةِ الرَّدَى ... نُهاقَ الحَميرِ إنَّني لَجَزُوعُ

فلم تصبه آفة، وصارت تلك العادة الشنيعة متروكة.

و(بنو زريق) بضم الزاي وفتح الراء: قبيلة من الأنصار، وزريق اسم رجل.

٣٨٧١ - [١١] (أنس) قوله: (تسمى العضباء) بفتح المهملة وسكون المعجمة فموحدة ممدودًا: المقطوعة الأذن أو المشقوقة وهي القصواء أو غيرها قولان، وهو علم منقول، قال في (القاموس) (١): العضباء: الناقة المشقوقة الأذن، وقال بعضهم: لم تكن ناقته -رضي اللَّه عنه- عضباء، ولكنها كانت مخلوقة مشابهة بها، وقد مرّ ذكرها في موضع آخر.

و(القعود) بفتح القاف من الإبل ما يقعده الراعي في كل حاجة ويركبه، وهو ما صلح لأن يركب، وأدناه أن يكون له سنتان، وفي (الصراح) (٢): قعود شتر جوان


(١) "القاموس المحيط" (ص: ١٢٠).
(٢) "الصراح" (ص: ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>