للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٠٤ - [١٣] وَعَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِذَا دَخَلْتَ لَيْلًا فَلَا تَدَخُلْ أَهْلَكَ (١) حَتَّى تَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ وَتَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٥٢٤٦، م: ٧١٥].

٣٩٠٥ - [١٤] وَعَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ نَحَرَ جَزُورًا أَوْ بَقَرَةً. رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٣٠٨٩].

ــ

٣٩٠٤ - [١٣] (وعنه) قوله: (إذا دخلت ليلًا) أي بلدك (فلا تدخل أهلك الليلة) واصبر حتى تصبح.

وقوله: (حتى تستحد) من الاستحداد وهو استعمال الحديد، ويستعمل في حلق الشعر وفي حلق شعر العانة، ولعل المراد به هنا معالجة شعر عانتها بما هو معتادُهنَّ لا حلقُ الشعرِ. و (المغيبة) بضم الميم: المرأة التي غاب زوجها، أغابت المرأة: إذا غاب عنها زوجها، ويقال: بالتاء وبدونها، والشعث محركة: انتشار الأمر، والتشعُّثُ التفرُّقُ، غلب في تفرُّق الشَّعرِ.

٣٩٠٥ - [١٤] (وعنه) قوله: (نحر جزورًا) أي: بعيرًا، في (النهاية) (٢): الجَزْور البعير ذكرًا كان أو أنثى إلا أن اللفظة مؤنثة، تقول: هذه الجزور وإن أردت ذكرًا، والجَزَرة الشاة التي تُذبَح، والمَجزَرة الموضع الذي يُنحَر فيه الأنعامُ، انتهى. وفي (القاموس) (٣): الجَزُور: البعير، أو خاص بالناقة المجزورة وما يذبح من الشاء، واحدتها جزرة، وأجزَرَه: أعطاه شاةً يذبُحها، وفيه أنه يسن للقادم أن يضِّيفَ بقدر وسعه.


(١) في نسخة: "على أهلك".
(٢) "النهاية" (١/ ٢٦٦).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ٣٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>