للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَيْنَا بَمَكَاتِلِهِمْ وَمَسَاحِيهِمْ، فَلَمَّا رَأَوْا النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالُوا: مُحَمَّد واللَّهِ محمَّدٌ والخميسُ، فَلَجَؤوا إِلَى الْحِصْنِ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قومٍ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرينَ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٦١٠، ٢٩٩١ م: ١٣٦٥].

٣٩٣٢ - [٧] وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ قَالَ: شَهِدْتُ الْقِتَالَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَكَانَ إِذَا لَمْ يُقَاتِلْ القِتَالَ أَوَّلَ النَّهَارِ انْتُظَرَ حَتَّى تَهُبَّ الأَرْوَاحُ وَتَحْضُرَ الصَّلَاةُ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٣١٦٠].

ــ

سَحْيًا: قشَوه وجرفَه، والمِسْحَاة بالكسر ما سُحِيَ به، وصانعه سَحَّاء.

وقوله: (والخميس) بالرفع عطف على (محمد)، وقد ينصب على أنه مفعول معه، والخميس: الجيش، سمي به لانقسامه خمسة أقسام: المقدِّمةُ، والسَّاقةُ، والمَيمَنة، والمَيسَرة، والقلب، أو لتخميس الغنائم فيه.

وقوله: (اللَّه أكبر) فيه استحباب التكبير عند لقاء العدو.

وقوله: (بساحة قوم) أي: أرضهم.

٣٩٣٢ - [٧] (النعمان بن مقرّن) قوله: (ابن مقرن) بضم الميم وفتح القاف وتشديد الراء المكسورة وبالنون.

وقوله: (حتى تهب الأرواح) أي: الرياح، وجمع الريح رِياح وأَرْيَاح وأَروَاح ورَيْح على وزن عيب، وجمع الجمع أَراوِيح وأَرايِيح، وأصله الواو، وإنما جاءت بالياء لانكسار ما قبلَها، فإذا رجعوا إلى الفتح عادت الواو كقولك: أرْوحَ الماءُ، كذا في (الصحاح) (١).


(١) "الصحاح" (١/ ٣٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>