للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَذَلِكَ ضُحًى. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَفِي رِوَايَةٍ لِلتِّرْمِذِيِّ: قَالَتْ: أَجَرْتُ رَجُلَيْنِ مِنْ أَحْمَائِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قَدْ أمَّنَّا مَنْ أمَّنْتِ". [خ: ٣١٧١، م: ٣٣٦، ت: ١٥٧٩].

ــ

المغيرة المخزومي يكنى أبا المغيرة، وقيل: أبا عبد الرحمن وهو أخو أبي جهل بن هشام عداده في أهل الحجاز، كان شريفًا مذكورًا أسلم يوم الفتح، واستأمنت له أم هانئ، فأمّنه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، كذا في (جامع الأصول) (١)، وقيل: هو بعض بني زوجها منها أو من غيرها، وهبيرة كان زوجها، زوجها منه أبو طالب وأسلمت، ففرق الإسلام بينها وبين هبيرة، والحمل عليه أشبه بل يتعين أن يكون هو الصواب؛ لأنها قالت: (فلان ابن هبيرة) فتدبر، كما لا يخفى.

وقوله: (وذلك ضحى) أي: الوقت الذي كانت هذه الوقعة فيه كان ضحى، أو ما ذكر كان في وقت الضحى، فتكون تلك الصلاة صلاة الضحى، وقد وقع في بعض روايات (مسلم): (وذلك سبحة الضحى)، وهذا صريح في كونها صلاة هذا الوقت، وقد مرّ الكلام فيه في (باب صلاة الضحى).

وقوله: (قالت: أجرت رجلين) قال في (جامع الأصول) (٢): الرجلان اللذان أجارتهما أم هانئ هما: الحارث بن هشام بن المغيرة وزهير بن أبي أمية بن المغيرة، وعلى ما نقلنا من قول البعض يكونان من بني زوجها هبيرة.

وقوله: (من أحمائي) يؤيد ذلك إلا أن يكون الحارث وزهير أيضًا من أحمائه لكونهما مخزوميين.

وقوله: (قد آمنا من آمنت) كلاهما بالمد.


(١) "جامع الأصول" (١٢/ ٢٨٧).
(٢) "جامع الأصول" (١٢/ ١٠٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>