للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٥٢ - [٣] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَوْصَى بِثَلَاثَةٍ؛ قَالَ: "أَخْرِجُوا الْمُشْرِكينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ". قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَسَكَتَ عَنِ الثَّالِثَةِ، أَو قَالَ: فَأُنْسِيتُهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٠٥٣، م: ١٦٣٧].

ــ

(القاموس) (١)، وفي (مختصر النهاية) (٢): القتب للإبل كالإكاف لغيره، وفي (مجمع البحار) (٣): القتب بالحركة: الرحل الصغير، و (الحبال): جمع حبل، والمال قد يطلق على النقد خاصة، أو المزروعات خاصة، فيفيد عطف العروض عليه، أو هو عطف الخاص على العام.

٤٠٥٢ - [٣] (ابن عباس) قوله: (وأخرجوا المشركين من جزيرة العرب) قيل: المراد بها مكة والمدينة، ونقل الطيبي (٤): أن الشافعي خص هذا الحكم بالحجاز، وهو عنده مكة والمدينة واليمامة وأعمالها دون اليمن وغيره. و (أجيزوا) من الجايزة وهي العطية، والتحفة، واللطف، كذا في (القاموس) (٥).

وقوله: (وسكت عن الثالثة) هو من كلام سليمان الأحول في روايته عن سعيد ابن جبير الراوي عن ابن عباس، أي: قال سليمان: وسكت سعيد عن الثالث، أو قال سعيد: فأنسيتها بلفظ المجهول من الإنساء، وفي عبارة المؤلف تعسف كذا قيل، ونقل


(١) "القاموس المحيط" (ص: ١٢٦).
(٢) "الدر النثير" (٢/ ٨١٧).
(٣) "مجمع بحار الأنوار" (٤/ ٢٠٨).
(٤) "شرح الطيبي" (٨/ ٨١).
(٥) "القاموس المحيط" (ص: ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>