للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٨٥٥، م: ٥٦٤].

٤١٩٨ - [٤٠] وَعَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "كِيلُوا طَعَامَكُمْ يُبَارَكُ لَكُمْ فِيهِ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٢١٢٨].

٤١٩٩ - [٤١] وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ،

ــ

وأجالسهم، والملائكة أشد تحرزًا وتأذيًا من الروائح النتنة، وكان -صلى اللَّه عليه وسلم- يترصد نزول الوحي والملائكة في كل حين، ولعله يصادف هذا الوقت، أو أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- لما كان يجالس الملائكة ترك ما كانوا يكرهونه ويؤذيهم مطلقًا؛ تنظفًا ورعاية لحقوق الصحبة في ترك ما يؤذي الصاحب مطلقًا، فافهم.

٤١٩٨ - [٤٠] (المقدام) قوله: (كيلوا طعامكم) احترازًا عن الإسراف والتعين في الإنفاق، وعن الجهالة في البيع والشراء والقرض وأمثالها، والبركة لازمة لرعاية مقتضى الحال والتدبير خصوصًا إذا وردت فيه السنة.

٤١٩٩ - [٤١] (أبو أمامة) قوله: (مائدته) في (القاموس) (١): المائدة: الطعام، أو الخوان عليه الطعام؛ فإن حمل على الأول فالضمير للنبي قطعًا، وإن أريد الثاني جاز أن يكون للطعام ويأول معنى رفعه إلى رفع المائدة، فإن قيل: قد ثبت أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يأكل على خوان، قيل: لعله لم يأكل عليه عادة وأكل لموافقة جماعة، كذا قال الكرماني (٢)، وإذا أريد بالمائدة الطعام فلا إشكال، وقيل: المراد السفرة والطبق الذي وضع عليه الطعام.


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٣٠٣).
(٢) انظر: "شرح الكرماني" (٢٠/ ٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>