(فليقل) إما في آخر الطعام أو حين يذكره، كذا قال بعض المحققين.
وقوله:(بسم اللَّه أوله وآخره) أي: آكل مستعينًا باللَّه في أوله وآخره، وهذا إنشاء استعانة باسم اللَّه تعالى كما كان يقول في أوله، لكنه يجزئ بحكم الشارع، ونبه العبد عما وقع التقصير منه، وليس بإخبار حتى يلزم الكذب، وهذا ظاهر.
٤٢٠٣ - [٤٥](أمية بن مخشي) قوله: (وعن أمية بن مخشي) بفتح الميم وسكون خاء معجمة وشين في آخره على لفظ النسبة.
وقوله:(استقاء) أي: الشيطان، استفعال من القيء، وهو محمول على الحقيقة؛ لأنه لما أثبت الأكل للشيطان لم يستحل إثبات القيء، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أعلم بحقائق الأشياء وأحوالها، أو المراد رد البركة الذاهبة بترك التسمية بسبب إتيانها بعد كما قيل، ولكن لا يخفى أن قوله:(ما في بطنه) مما يأبى عن هذا التأويل، وقيل: كان البركة الذاهبة كانت في جوف الشيطان أمانة، فلما سمى رجعت إلى الطعام، وقال الطيبي (١): أي صار ما كان له ويالًا عليه مستلبًا عنه بالتسمية، وقيل: استرد منه ما استباحه، والظاهر أن هذا القائل جعل ضمير (استقاء) للرجل، واللَّه أعلم.