للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٢٣ - [٦٥] وَعَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَخَذَ كِسْرَةً مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ، فَوَضَعَ عَلَيْهَا تَمْرَةً، فَقَالَ: "هَذِهِ إِدَامُ هَذِهِ" وَأَكَلَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٣٢٥٩، ٣٨٣٠].

٤٢٢٤ - [٦٦] وَعَنْ سَعْدٍ قَالَ: مَرِضْتُ مَرَضًا أَتَانِي النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَعُودُنِي، فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا عَلَى فُؤَادِي، وَقَالَ: "إِنَّكَ رَجُلٌ مَفْؤُودٌ ائْتِ الْحَارِثَ بْنَ كَلَدَةَ. . . . .

ــ

وقوله: (فيه خل) صفة لـ (بيت)، ولا بأس بالفصل بالظرف، أو حال لوقوعه في سياق النفي.

٤٢٢٣ - [٦٥] (يوسف بن عبد اللَّه) قوله: (كسرة) بكسر الكاف.

وقوله: (هذه إدام هذه) يؤيد القول بأن الإدام ما يطيب الخبز به ويصلحه لا ما يصطبغ به، إلا أن يقال: إطلاق الإدام هنا مجاز باعتبار تشبيهه به، واللَّه أعلم.

٤٢٢٤ - [٦٦] (سعد) قوله: (على فؤادي) بضم الفاء والهمزة بمعنى القلب أو وسطه أو غشائه، أقوال، والقلب حبته وسويداؤه، كذا في (النهاية) (١)، ويدل على مغايرتهما ما ورد في أهل اليمن: (هم أرق أفئدة وألين قلوبًا)، أو هو تفنن، وسيجيء الكلام فيه في آخر الكتاب في (باب ذكر اليمن والشام)، وقال في (القاموس) (٢): الفئيد: النار، والمشوي، ومنه: الفؤاد: للقلب.

وقوله: (إنك رجل مفؤود) والمفؤود من أصيب فؤاده بوجع، كالمصدور من وجع صدره، و (كلدة) بكاف ولام مفتوحتين وإهمال دال.


(١) "النهاية" (٣/ ٤٠٥).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٢٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>