للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٦٠ - [٥٧] وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ شَاكِيًا، فَخَرَجَ يَتَوَكَّأُ عَلَى أُسَامَةَ، وَعَلَيْهِ ثَوْبُ قِطْرٍ قَدْ تَوَشَّحَ بِهِ فَصَلَّى بِهِمْ. رَوَاهُ فِي "شَرْحِ السُّنَّةِ". [شرح السنة: ١٢/ ٢٣].

٤٣٦١ - [٥٨] وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ عَلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ثَوْبَانِ قِطْرِيَّانِ غَلِيظَانِ، وَكَانَ إِذَا قَعَدَ فَعَرِقَ ثَقُلَا عَلَيْهِ، فَقَدِمَ بَزٌّ مِنَ الشَّامِ. . . . .

ــ

في حديث آخر: رأيت شعر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عند أنس بن مالك مخضوبًا، فتأويله أنه كان قد طيبه فصار شبيهًا بالمخضوب أو أنه خضبه تقوية وتبقية له بدليل أنه قد جاء عن أنس أنه قال: لم يخضب، وأما ما جاء في حديث آخر أنه كان -صلى اللَّه عليه وسلم- يخضب تارة بحمرة وتارة بصفرة، فالمراد به أنه كان يغسل رأسه ولحيته بالحناء والزعفران تنقية وتنظيفًا وتطييبًا، ولما كان شعره -صلى اللَّه عليه وسلم- أسود لم يتصبغ به؛ لأن السواد لا يقبل لونًا آخر، كذا سمعت من شيخي رحمة اللَّه عليه.

٤٣٦٠ - [٥٧] (أنس) قوله: (شاكيًا) أي: مريضًا، وكان في مرض موته.

وقوله: (عليه ثوب قطر) القطر بالكسر: ضرب من البرود، كذا قال في (القاموس) (١)، وقال أيضًا: القطر: بلد بين القطيف وعمان، وثياب قطرية بالكسر وبفتحتين على غير القياس.

وقوله: (قد توشح به) أي: لبسه بطريق الوشاح، وقيل: المراد بالتوشح مطلق التغشي مجردًا عن التوشح.

٤٣٦١ - [٥٨] (عائشة) قوله: (فقدم بز) في (القاموس) (٢): البز: الثياب، وقال


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٤٣٢).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٤٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>