للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وقيل: هو الوسمة، كذا قال الطيبي (١)، وفي (القاموس) (٢): الكتم محركة: الكتمان، وبالضم: نبت يخلط بالحناء، ويخضب به الشعر، فيبقى لونه، وأصله إذا طبخ بالماء، كان منه مداد للكتابة، انتهى.

والوسمة بفتح الواو وضمها وبكسر السين وسكونها أربع لغات: نبت، وقيل: شجر باليمن يخضب بورقه الشعر أسود، كذا في (مجمع البحار) (٣)، وفي (القاموس) (٤): الوسمة: ورق النيل، أو نبات يُخْضَب بورقه، ثم المراد من الحديث إما الخضاب بمجموع الحناء والكتم أو بأحدهما منفردًا، فقال صاحب (النهاية) (٥): يشبه أن يراد استعمال الكتم عن الحناء إذ معه يوجد السواد، وقد صح النهي عنه، وقال: لعل الحديث بالحناء أو بالكتم على التخيير، ولكن الروايات على اختلافها بالحناء والكتم، انتهى.

ثم إنهم لم يبينوا أن الخضاب بالكتم وحده ما لونه، وفي بعض الحواشي: أن الخضاب بالحناء وحده أحمر، وبالكتم وحده أخضر، ويعلم من كلام بعضهم أن الخضاب بالكتم منفردًا يوجب سوادًا خالصًا، ولكن إذا خلط وجمع مع الحناء يصير أحمر مائلًا إلى السواد دون السواد، فعلى هذا يكون المراد الخضاب بمجموع الحناء والكتم كذا قيل.


(١) "شرح الطيبي" (٨/ ٢٥٧).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ١٠٦٣).
(٣) "مجمع بحار الأنوار" (٥/ ٦١).
(٤) "القاموس المحيط" (ص: ١٠٧٥).
(٥) "النهاية" (٤/ ١٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>