للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٦١ - [٤٣] وَعَنِ ابْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نِعْمَ الرَّجُلُ خُرَيْمٌ الأَسْدِيُّ لَوْلَا طُولُ جُمَّتِهِ وَإِسْبَالُ إِزَارِهِ" فَبَلَغَ ذَلِكَ خُرَيْمًا، فَأَخَذَ شَفْرَةً، فَقَطَعَ بِهَا جُمَّتَهُ إِلَى أُذُنيهِ وَرَفَعَ إِزارَهُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٤٠٨٩].

٤٤٦٢ - [٤٤] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتْ لِي ذُؤَابَةٌ. . . . .

ــ

أن لشعر رأس الإنسان ثلاثة أسماء: الجمة بضم الجيم وتشديد الميم، والوفرة بفتح الواو وسكون الفاء، واللمة بكسر اللام وتشديد الميم، فالجمة إلى المنكبين، والوفرة إلى شحمة الأذن، واللمة بين بين، نزل من الأذن وألم إلى المنكبين ولم يصل إليهما، فشعره -صلى اللَّه عليه وسلم- كان لمة نزل من الأذن وصار دون الوفرة وأسفل منها، ولم يصل إلي المنكب وبقي فوقها، وهذا على اختلاف الأوقات والأحوال، وقد جاءت الجمة بمعنى مطلق الشعر كما وقع في (الشمائل) (١): تضرب جمته شحمة أذنيه، وفي (القاموس) (٢): الجمة بالضم: مجتمع شعر الرأس.

٤٤٦١ - [٤٣] (ابن الحنظلية) قوله: (خريم) بضم المعجمة وراء، بلفظ التصغير.

وقوله: (لولا طول جمته) طول الشعر ليس مذمومًا، ولعله -صلى اللَّه عليه وسلم- رأى في هذا الرجل تبخترًا وتعلقًا بطول جمته فنبهه على ذلك وضم إلى الإسبال للإزار الذي هو حرام بلا شبهة، وبالجملة الإفراط والتجاوز عن الحد مذموم مطلقًا.

٤٤٦٢ - [٤٤] (أنس) قوله: (كانت لي ذؤابة) بضم الذال المعجمة: الناصية


(١) "الشمائل" (٢٦).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ١٠٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>