من حديث عائشة المتفق عليه أنها قالت: كان مبايعة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كلامًا يكلمها به، وقالت: واللَّه ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة، فهو -صلى اللَّه عليه وسلم- إنما قال لهند ذلك لما وقع نظره على يدها، فكره للتشبه بالرجال كما يأتي في الحديث الآتي.
٤٤٦٧ - [٤٩](وعنها) قوله: (أومت) أي: أشارت، أصله أومأت بالهمزة فخففت الهمزة فصارت ألفًا، كذا نقل من (المفاتيح)(١).
وقوله:(بيدها كتاب) مبتدأ وخبر، كأنها جاءت بكتاب إليه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقوله:(يعني بالحناء) تفسير من الراوي، وفيه شدة استحباب الخضاب بالحناء للنساء.
٤٤٦٨ - [٥٠](ابن عبَّاس) قوله: (لعنت الواصلة والمستوصلة. . . إلى آخره)، مرّ تفسير هذه الألفاظ في الفصل الأول.
وقوله:(من غير داء) أي: من غير علة وضرورة، ولعله تدعو الضرورة إلى ارتكاب بعض هذه الأشياء من مرض أو غيره.