وقوله:(أن ما منعه) يحتمل أن يكون (ما) موصولة و (منعه) صلة، و (ما رأى) خبر (أن)، وأن يكون (ما) كافة و (ما رأى) فاعل (منعه)، وحقها على الأول أن تكتب مفصولة، وعلى الثاني موصولة، والمكتوب في النسخ مفصول، ومع ذلك يحتمل وجهين، والأمر في مخالفة رسم الخط سهل.
وقوله:(وقطعته) أي: كل واحد من القلبين، وكذا قوله:(فأخذه) على أحد المعنيين اللذين ذكرهما الطيبي حيث قال (١): أي أخذ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- شيئًا من الرأفة والرقة عليهما، أو أخذ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ذلك القلب، بجعل الضمير واقعًا موقع اسم الإشارة.
وقوله:(اذهب بهذا) إشارة إلى القلبين، ويجوز في اسم الإشارة الإفراد مع تعدد المشار إليه، وأجري الضمير هنا مجرى اسم الإشارة.
وقوله:(أن يأكلوا طيباتهم) كناية عن الاستمتاع بالطيبات ولذات الدنيا، وذكر الأكل للغالب.
وقوله:(من عصب) بفتح العين وسكون الصاد المهملتين، اعلم أنهم اختلفوا