للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٧٢ - [٥٤] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "اكْتَحِلُوا بِالإِثْمِدِ. . . . .

ــ

وقال في (النهاية) (١) في حديث: (له مشط من عاج)، هو الذبل، وقيل: شيء يتخذ من ظهر السلحفاة البحرية، وأما العاج الذي هو عظم الفيل فنجس عند الشافعي، وطاهر عند أبي حنيفة رحمه اللَّه. ومنه حديث قوله لثوبان: (اشتر لفاطمة سوارين من عاج)، وقيل: احتجوا به على تجارة في العاج والامتشاط به، ونقل ذلك عن بعض السلف، وقال الزهري في عظام الموتى نحو الفيل وغيره: أدركت ناسًا من سلف العلماء يمتشطون بها ويدهنون فيها لا يرون به بأسًا، كذا في ترجمة البخاري (٢)، ويأوله المانع بعظم سلحفاة البحرية، وفي (القاموس) (٣): العاج: وهو الذبل وعظم الفيل، وقال: الذبل: جلد السلحفاة البحرية وعظام ظهر دابة بحرية يتخذ منه الأسورة والأمشاط، وفي (الصحاح) (٤): العاج: هو عظم الفيل، والواحد عاجة، وقال التُّورِبِشْتِي (٥): ذكر الخطابي في تفسيره أن العاج هو الذبل ونقل ذلك عن الأصمعي، ومن العجب العدول عن اللغة المشهورة إلى ما لا يشتهر بين أهل اللسان، والمشهور أن العاج عظم أنياب الفيلة.

٤٤٧٢ - [٥٤] (ابن عَبَّاس) قوله: (اكتحلوا بالإثمد) هو بكسر الهمزة والميم، وصاحب (القاموس) (٦) ذكره في مادة: ثمد في فصل الثاء من باب الدال، ويفهم منه


(١) "النهاية" (٣/ ٣١٦).
(٢) "صحيح البخاري" (ك: ٤، باب: ٦٩).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ١٩٦، ٩٢١).
(٤) "الصحاح" (١/ ٣٣٢).
(٥) "كتاب الميسر" (٣/ ٩٩٦).
(٦) "القاموس المحيط" (ص: ٢٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>