للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٧٨ - [٣] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ". فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-! فَمَا بَالُ الإِبِلِ تَكُونُ فِي الرَّمْلِ لَكَأَنَّهَا الظِّبَاءُ فَيُخَالِطُهَا الْبَعِيرُ الأَجْرَبُ فَيُجْرِبُهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَمَنْ أَعْدَى الأَوَّلَ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٥٧٧٠].

٤٥٧٩ - [٤] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ وَلَا نَوْءَ وَلَا صَفَرَ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٢٢٠].

ــ

٤٥٧٨ - [٣] (وعنه) قوله: (فمن أعدى الأول) علم شرحه من الحديث السابق.

٤٥٧٩ - [٤] (وعنه) قوله: (ولا نوء) في (شرح جامع الأصول) (١): النوء واحد الأنواء: وهي ثمان وعشرون نجمًا هي منازل، تسقط في الغرب [كل] ثلاثة عشر ليلة منها منزلة مع طلوع الفجر، فتطلع أخرى مقابلها، فتنقضي هذه الثمانية والعشرون مع انقضاء السنة، وكانت العرب تزعم أن مع سقوط المنزلة وطلوع نظيرها يكون مطرًا، فينسبون المطر إلى النوء، يقولون: مطرنا بنوء كذا، وإنما سمي نوء لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق، ناء ينوء نوءًا، أي: نهض وطلع، وقيل: إن النوء هو الغروب، وهو من الأضداد، وقال أبو عبيد: ولم يسمع في النوء أنه السقوط إلا في هذ الموضع، وإنما غلظ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في أمر الأنواء؛ لأن العرب كانت تنسب المطر إليها، فأما من جعل المطر من فعل اللَّه عزَّ وجلَّ وأراد بقوله: مطرنا بنوء كذا، أي: في وقت كذا، وهو هذا النوء الفلاني فإن ذلك جائز.

وقد قيل: إن عمر بن الخطاب أراد أن يستسقي، فنادى بالعباس بن عبد المطلب كم بقي من نوء الثريا؟ فقال: إن العلماء بها يزعمون أنها يعترض في الأفق سبعًا بعد


(١) (١١/ ٥٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>