للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٨٠ - [٥] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (١) يقُولُ: "لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا غَوْلَ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٢٢٢].

ــ

أن يكون مع ذلك لأكثرها نوء من مطر أو رياح عاصفة وشبهها، فمنهم من يجعله لذلك الساقط، ومنهم من يجعله للطالع؛ لأنه هو الذي ناء، أي: نهض، فينسبون المطر إليه، فنهى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من اعتقادِ ذلك وقولهِ، وكَفَّر فاعله، لكن العلماء اختلفوا في ذلك، وأكثرهم على أن النهي والتكفير لمن اعتقد أن النجم فاعل ذلك دون من أسنده إلى العادة، ومنهم من كرهه على الجملة كيف كان لعموم النهي، ومنهم من اعتقد في كفره كفر النعمة، وقد تقصينا الكلام فيه في غير هذا الكتاب، واللَّه أعلم.

٤٥٨٠ - [٥] (جابر) قوله: (ولا غول) في (المفاتيح شرح المصابيح) (٢): هو بالفتح مصدر غاله: أهلكه، وبالضم اسم وهو المراد هنا، كانوا يزعمون أنها تراءت للناس فنفاه الشرع، ويحتمل أنه دفع ببعثته -صلى اللَّه عليه وسلم- كما دفع الاستراق، وفي (شرح جامع الأصول) (٣): هو الحيوان الذي كانت العرب تزعم أنه يعرض في بعض الأوقات والطرق، فيغيل الناس، أو أنه ضرب من الشياطين، وليس قوله: (ولا غول) نفيًا لعين الغول ووجوده، وإنما فيه إبطال زعم العرب في اغتياله وتلونه في الصور المختلفة يقول: لا تصدقوا بذلك.

وفي (النهاية) (٤): الغول: واحد الغيلان، وهو جنس من الشياطين والجن،


(١) في نسخة: "رسول اللَّه".
(٢) "المفاتيح شرح المصابيح" (٥/ ٩١).
(٣) (٧/ ٦٣٣).
(٤) "النهاية" (٣/ ٣٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>