للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٨٤ - [٩] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "الطِّيَرَةُ شِرْكٌ" قَالَهُ ثَلَاثًا، وَمَا مِنَّا إِلَّا، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ: كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: "وَمَا مِنَّا إِلَّا، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ. . . . . .

ــ

تفعله النساء، وقيل: هو الخط في الرمل، كذا قال الطيبي (١)، وفي (القاموس) (٢): الطَّرق: ضرب الكاهن بالحصى، وفي (مجمع البحار) (٣): الطرق: نوع من التكهن كما يفعله المنجم لاستخراج الضمير ونحوه، وقيل: نوع من الكهانة لإخراج ما في الضمير، و (الجبت) بالكسر: الصنم، والكاهن، والساحر، والسحر، والذي لا خير فيه، وكل ما عُبِدَ من دون اللَّه تعالى، كذا في (القاموس) (٤)، وقيل: الجبت السحر والكهانة، وعلى الأول المراد من أعمال الجبت وشؤونها.

٤٥٨٤ - [٩] (عبد اللَّه بن مسعود) قوله: (الطيرة شرك) أي: من أعمال المشركين، أو مفضٍ إلى الشرك باعتقاده مؤثرًا، أو المراد الشرك الخفي.

وقوله: (وما منا إلا) لفظ (إلا) ثابت في النسخ المصححة، والتقدير: وما منا أحد إلا قد يجد في نفسه شيئًا من الطيرة، أي: ما حال أحد إلا وجدان شيء.

وقوله: (ولكن اللَّه يذهبه) قال الطيبي (٥): جاء بفتح الياء وضمها، وعلى الثاني


(١) "شرح الطيبي" (٨/ ٣١٩).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٨٣٢).
(٣) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٤٤٤).
(٤) "القاموس المحيط" (ص: ١٥١).
(٥) "شرح الطيبي" (٨/ ٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>