للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٦٢٣٦، م: ٣٩].

٤٦٣٠ - [٣] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لِلْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ سِتُّ خِصَالٍ: يَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ،

ــ

من القراءة، ومعناه ظاهر، والصحيح الفصيح هو الأول كما جاء في الأحاديث مثل: (اللَّه يقرئك السلام) وغيره، ويقال: أَقْرِئْ فلانًا السلام، واقرأ عليه السلامَ، كأنه حين يبلغه سلامه يحمله على أن يقرأ السلام ويرده، وقيل: إن كان بالكتابة فمن الإقراء، وإن كان بالكلام فمن القراءة، وقد سبق مثل هذا.

وقوله: (على من عرفت ومن لم تعرف) وهو معنى ما جاء في حديث آخر: (أفشوا السلام)، ويحتمل أن يكون ذلك بمعنى إظهار لفظه حتى يسمع المسلم عليه، وكذلك حكم الرد، وفي الحديث إشارة إلى أن السلام من حق الإسلام دون الصحبة، وكذلك حكم العيادة هو نحوها كما يأتي في الحديث الآتي.

٤٦٣٠ - [٣] (أبو هريرة) قوله: (للمؤمن على المؤمن) لما كانت هذه الأشياء سنة مؤكدة أو مستحبة متأكدة الاستحباب أدخل حرف (على) المفيدة في الظاهر الوجوب مبالغة وتأكيدًا.

وقوله: (يعوده إذا مرض) من العود، وفي (القاموس) (١): العود: الرجوع، والصرف، والرد، وزيارة المريض، كالعياد والعيادة، والعواد بالضم، والمريض معود، انتهى.

ولعله إنما سميت عيادة لرجوع العائد إلى المريض، أو لأنه يعود ويكررها.


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>