وقوله:(فكانت تلك) أي: الفعلة -وهي الالتزام- (أجود) الالتزامات، أو أجود من المصافحة.
وقوله:(وأجود) تكريره للتوكيد والتقرير، وعلم من هذا الحديث جواز المعانقة في غير حالة القدوم؛ إظهارًا لشدة المحبة والعناية.
٤٦٨٤ - [٨] قوله: (عكرمة بن أبي جهل) كان شديد العداوة لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هو وأبوه، وكان فارسًا مشهورًا، وهرب يوم الفتح فلحق باليمن، فلحقت به امرأته أم حكيم بنت حارث بن هشام، بنت عمه، فأتت به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فلما رآه قال:(مرحبًا بالراكب المهاجر)، وفي رواية: لما رآه قام إليه فاعتنقه، وقال:(مرحبًا بالراكب المهاجر)، فأسلم بعد الفتح سنة ثمان، وحسن إسلامه.
وقوله:(رجل من الأنصار) الظاهر من لفظ (المصابيح)، ومما أورده المؤلف أيضًا أن لفظ (رجل) مجرور بدل من (أسيد)، أو مرفوع خبر مبتدأ محذوف، أي: وهو رجل، وأنه القائل والمحدث والمضحك، ولكن لفظ (جامع الأصول)(١) هكذا: