للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٤٨٥٠].

٤٧١٦ - [١٠] وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ إِذَا عَرَّسَ بِلَيْلٍ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ، وَإِذَا عَرَّسَ قُبَيْلَ الصُّبْحِ نَصَبَ ذِرَاعَهُ (١)، وَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى كَفِّهِ. رَوَاهُ فِي "شَرْحِ السُّنَّةِ". [شرح السنة: ٣٣٥٩].

ــ

والصواب الوجه الأول، كذا قيل.

٤٧١٦ - [١٠] (أبو قتادة) قوله: (إذا عرس بليل) الحديث، التعريس: نزول المسافر آخر الليل للنوم والاستراحة، وكانت عادته -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه إذا عرس ونام وكان بقية من الليل ولم يكن الصبح قريبًا ينام على شقه الأيمن، كما كان ذلك عادة له في النوم بدون التعريس أيضًا، وإن كان الصبح قريبًا نصب ذراعه، ووضع الرأس على كفه ونام، وكل ذلك لتيسير التنبّه، فلا يغرق [في] النوم ولا يفوت صلاة الفجر تعليمًا للأمة، أما في الصورة الأخيرة فظاهر، وفي الأول: لأن القلب في الجانب الأيسر، فإذا نام على الجنب الأيمن بقي القلب معلقًا، ولم يستقر في حيزه، ولم يتمكن، فلم يحصل السكون والقرار، فلا يغرق [في] النوم، ولو نام على الجنب الأيسر تمكن واطمأن، واستفرغ للنوم، ولهذا استحسن الأطباء الذين غرضهم من النوم السكون وهضم الطعام النومَ على الأيسر ليحتبس بسبب السكون والاستراحة حرارة في الباطن، ويوجب الهضم، وقد جاء في بعض الروايات: أنه إذا عرس بليل وضع لبنة تحت الرأس، وإذا عرس قبيل الصبح نصب ساعده، ووضع رأسه على كفه؛ لئلا يتمكن من النوم.


(١) في نسخة: "ذراعيه".

<<  <  ج: ص:  >  >>