للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيْحٌ. [ت: ٢٧٤٥، د: ٥٠٢٩].

٤٧٣٩ - [٨] وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيقُلْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَلْيَقُلِ الَّذِي يَرُدُّ عَلَيْهِ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وَلْيَقُلْ هُوَ: يَهْدِيْكُمُ وَيُصْلحُ بَالَكُمْ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالدَّارِمِيُّ. [ت: ٢٧٤١، دي: ٢/ ٢٨٣].

٤٧٤٠ - [٩] وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: كَانَ الْيَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَرْجُونَ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ: يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ، فَيَقُولُ: "يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ. [ت: ٢٧٣٩، د: ٥٠٣٨].

ــ

٤٧٣٩ - [٨] (أبو أيوب) قوله: (الحمد للَّه على كل حال) قيل: قد يشعر قول القائل: (على كل حال) بنوع من الشكاية، ولذا كرهه هذا القائل في جواب من قال: كيف حالك؟ والحق أن الأمر ليس كما قال على إطلاقه.

نعم قد يقول بعض الناس بحيث يفهم ذلك منه عرفًا، وعلى تقدير التسليم لما كان في العطاس من عروض عارض على المزاج يغير الحال كاد أن يكره حمد اللَّه عليه، ويذكر ما في ضمنه من النعمة، واللَّه أعلم.

٤٧٤٠ - [٩] (أبو موسى) قوله: (يرجون أن يقول لهم: يرحمكم اللَّه) فإن قلت: كيف يرجون بركة دعائه وهم كافرون ينكرونه؟ قلنا: كان إنكارهم عنادًا واستكبارًا؛ لأنهم كانوا يعرفونه حق معرفته، كما قال تعالى: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} [البقرة: ١٤٦].

وقوله: (فيقول: يهديكم اللَّه) فيه أنهم داخلون في الأمر بالتشميت لكن لهم

<<  <  ج: ص:  >  >>