للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهْلِهِمْ فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ. . . . .

ــ

بضم الدال وسكون اللام، كذا الرواية، وهي صحيحة، ويقال بفتح الدال وبضمها وبفتح اللام أيضًا، واختلف أرباب اللغة في هذا وفي الإدلاج هل يستعمل ذلك كله في الليل كله وبينهم اختلاف، فقيل: إن ذلك يستعمل في سير الليل كله، وإن الدُّلجة والدَّلجة سواء فيهما، وإنهما لغتان، وأكثرهم يقول: ادَّلج بتشديد الدال: سار آخر الليل، وأدلج بتخفيفها: الليل كله، يقال: ساروا دلجة بفتح الدال سير الليل كله، والادّلاج بتشديد الدال، والدلجة بضم الدال: سير آخره، وقال في (القاموس) (١): الدَّلَج محركة، والدلجة بالضم والفتح: السير من أول اليل، وقد أدلجوا، فإن ساروا من آخره: فادَّلجوا بالتشديد.

وقوله: (فانطلقوا على مهلهم) في (القاموس) (٢): المهل يحرك، والمهلة بالضم: السكينة والرفق، ومهله تمهيلًا: أجله، وقال التُّورِبِشْتِي: المهل بالتحريك: التؤدّة والسكون، والإمهال والتمهيل: الإنظار، والاسم المهلة، وقال القاضي عياض (٣): (على مهلهم) بفتح الميم والهاء، أي: تؤدتهم من غير استعجال للحوق العدو (٤)، وقيل: على تقدمهم، ورواه بعضهم بسكون الهاء، وروى الطيبي (٥) عن النووي في كتاب مسلم: (على مهلتهم) بضم الميم وإسكان الهاء وبتاء بعد اللام، واللَّه أعلم.


(١) "القاموس المحيط" (ص: ١٨٦).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٩٧٧).
(٣) "مشارق الأنوار" (١/ ٦٣٦).
(٤) كذا في الأصول، وفي "المشارق": أي: على تؤدةٍ وغير استعجال لحفز العدو لهم.
(٥) "شرح الطيبي" (١/ ٣٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>