للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْمُتَشَدِّقُونَ فَمَا المُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: "الْمُتَكَبِّرُوْنَ". [ت: ٢٠١٨].

٤٧٩٩ - [١٧] وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ. . . . .

ــ

وترديده، يقال: ثرثر فهو ثرثار، أي: مكثار مهذار، وفي (القاموس) (١): الثرثرة: كثرة الكلام وترديده، والإكثار من الأكل وتخليطه.

وقوله: (المتشدقون) في (القاموس) (٢): الشدق بالكسر ويفتح، والدال مهملة: طِفْطَفَةُ الفم من باطن الخدين، والجمع الأشداق، والشَّدق محركة: سعة الشدق، وخطيب أشدق: بليغ، وامرأة شدقاء، وتشدق: لوى شدقَه للتفصح.

وقوله: (المتفيهقون) في (القاموس) (٣): فهق الإناء كفرح فهقًا ويحرك: امتلأ، والفهيق: الواسع من كل شيء، وبئر مفهاق: كثيرة الماء، وأفهقه: ملأه، وتفيهق في كلامه: تنطع وتوسع كأنه ملأ به فمه، وفي (الصراح) (٤): فلان يتفيهق في كلامه، أي: يتوسع فيه ويتنطع، وأصله فهق، وهو الامتلاء، كأنه ملأ فمه، ولا يخفى أن هذا من التكبر والرعونة، ولهذا فسره في الحديث بالمتكبرين.

٤٧٩٩ - [١٧] (سعد بن أبي وقاص) قوله: (يأكلون بألسنتهم) أي: يجعلون ألسنتهم وسائل أكلهم، فيمدحون الناس ويذمونهم بالباطل، ويكذبون ويتشدقون، ويلقون الكلام بألسنتهم في ذلك حتى يحصل لهم شيء من الدنيا وشهوات نفوسهم


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٣٣٦).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٨٢٦).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ٨٤٨).
(٤) "الصراح" (ص: ٣٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>