للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨١٨ - [٧] وَعَنْ أَنَسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا، فَعَلَى الْبَادِئِ مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٥٨٧].

٤٨١٩ - [٨] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "لَا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أنْ يَكُونَ لعَّانًا". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٥٩٧].

٤٨٢٠ - [٩] وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "إِنَّ اللَّعَّانِينَ. . . . .

ــ

٤٨١٨ - [٧] (أنس وأبو هريرة) قوله: (المستبان ما قالا، فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم): (المستبان) مبتدأ، و (ما قالا) مبتدأ ثان متضمن لمعنى الشرط.

وقوله: (فعلى البادئ) خبر المبتدأ الثاني، (ما لم يعتد) قيد للنسبة في الظرف، أي: إذا سب كل واحد الآخر فإثم ما قالا على الذي بدأ في السب، أما إثم ما قاله فظاهر، وأما إثم الآخر فلكونه الذي حمله على السب وظلمه، وهذا إذا لم يعتد ويتجاوز المظلوم الحد، بأن سبه أكثر وأفحش منه، وأما إذا اعتدى كان إثم ما اعتدى عليه والباقي على البادئ.

٤٨١٩ - [٨] (أبو هريرة) قوله: (لا ينبغي لصديق) في (القاموس) (١): الصديق هو بمعنى كثير الصدق، و (اللعن) الطرد والبعد، وهو لعين وملعون، واللُّعْنة بالضم: من يلعنه الناس، وكهُمَزة: كثير اللعن لهم، وامرأة لعين، فإذا لم يذكر الموصوف فبالهاء، انتهى.

٤٨٢٠ - [٩] (أبو الدرداء) قوله: (إن اللعانين) أي: الذين يكون ديدنهم اللعنة


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٨٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>