وحسن الخلق إشارة إلى حسن المعاملة مع الخلق، والمراد الدخول مع السابقين الفائزين بالدرجات والكرامات، أو يقال: المراد أن اجتماع هذين الصفتين يوجب بالحكم الإلهي دخول الجنة، وإلا فاصل الدخول يكفي فيه أصل الإيمان كما هو المذهب، وإنما قيد بالأكثر لأنه يرجى بدون هذه الصفتين دخول الجنة ونيل الدرجات أيضًا بفضل اللَّه تعالى وشفاعة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فافهم.
٤٨٣٣ - [٢٢](بلال بن الحارث) قوله: (يكتب اللَّه له بها رضوانه إلى يوم يلقاه) المراد تحقق رضاه تعالى له في الدنيا والآخرة، فالغاية داخلة في الحكم كما في قوله تعالى:{وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ}[ص: ٧٨]، و (ما) في (ما يعلم) نافية.