٤٨٦٢ - [٥١](صفوان) قوله: (قال: لا) مبالغة في نفي الكذب عن المؤمن مع ما في صيغة الكذاب من المبالغة.
٤٨٦٣ - [٥٢](ابن مسعود) قوله: (إن الشيطان ليتمثل في صورة الرجل) ظاهر سياق الحديث يدل على أن المراد شيطان الجن، فيدل على أن الشيطان يقدر على الكذب على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الحديث إن كان المراد بالحديث الحديث النبوي، وإن لم يقدر على التمثل بصورته الكريمة، وبينهما فرق؛ لأن الكذب فعل اختياري يتعلق بكل ما يشاء، ولا يلزم نقص بالنسبة إليه -صلى اللَّه عليه وسلم-، بخلاف التمثل بالصورة؛ فإنه تحقق بحقيقته -صلى اللَّه عليه وسلم- وتصرف فيها، وهو يستلزم النقص.
وهذا نظير ما قالوا: إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لو أحيا ميتًا بإعجازه فكذبه لم يضر ذلك بصدقه؛ لأنه فاعل مختار مثل سائر الكفار، وقد ظهرت المعجزة الدالة على صدقه، بخلاف