للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٥٠ - [٤] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ هَكَذَا"، وَضَمَّ أَصَابِعَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٦٣١].

٤٩٥١ - [٥] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ. . . . .

ــ

المذكور إنما يحصل لفاعله إذا استمر على ذلك إلى تزويجهن أو موتهن.

٤٩٥٠ - [٤] (أنس) قوله: (من عال جاريتين) أي: قام بما تحتاجان إليه من قوت وكسوة، والصغيرة تسمى جارية كالصغير يسمى غلامًا.

وقوله: (أنا وهو هكذا) جملة حالية من فاعل (جاء)، ومنه يعلم أن تجريد الجملة الاسمية عن الواو فصيح، ولو كان فيه ضعف لم يبلغ حدًّا يخل بالفصاحة.

وقوله: (وضم أصابعه) المراد ضم أصبعيه السبابة والوسطى ومقارنتهما واتصالهما كما يظهر من حديث سهل بن سعد، والمراد الاقتران في دخول الجنة أو السكنى فيه، أو الاجتماع في المحشر أو جميع المواطن، وهو الأظهر والأنسب بقوله: (يوم القيامة)، واللَّه أعلم.

ثم إنهم ذكروا في حديث: (بعثت أنا والساعة كهاتين) أن المراد اقترانهما أو تقدم أحدهما على الآخر يعني أن الساعة تعقبني، ولو أريد هذا المعنى في هذا الحديث لكان المراد التعقيب في دخول الجنة، لكنهم قالوا: إن المراد هو المقارنة والاتصال كما لا يخفى.

٤٩٥١ - [٥] (أبو هريرة) قوله: (الساعي على الأرملة) بفح الهمزة والميم

<<  <  ج: ص:  >  >>