للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٠٨ - [٦] وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ: "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٦١٦٩، م: ٢٦٤٠].

٥٠٠٩ - [٧] وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: "وَيْلَكَ! وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " قَالَ: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قَالَ: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ"، قَالَ أَنَسٌ: فَمَا رَأَيْتُ الْمُسْلِمِينَ فَرِحُوا بِشَيْءٍ بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَرَحَهُمْ بِهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٦١٦٧، م: ٢٦٣٩].

٥٠١٠ - [٨] وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنافِخِ الْكِيرِ،

ــ

٥٠٠٨ - [٦] (ابن مسعود) قوله: (ولم يلحق بهم) أي: بالصحبة أو بالعمل، أي: لم يصاحبهم، أو لم يعمل بمثل ما عملوا، وقيل: أي لم يرهم.

وقوله: (المرء مع من أحب) أي: وإن لم يلحق بهم.

٥٠٠٩ - [٧] (أنس) قوله: (وما أعددت لها؟ ) أنكر عليه سؤاله لتركه السؤال عما يهمّ من فعل الحسنات، فلما قال: أحب اللَّه ورسوله حسنه وبشره بأتم بشارة، وصارت بشارة لجميع المسلمين منه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وجزاه عنا خير الجزاء، والمراد بالمعية المشاركة في الثواب والدرجة، والدخول في زمرته ومتابعيه.

وقوله: (فرحهم بها) أي: بهذه الكلمة، أي: (أنت مع أحببت).

٥٠١٠ - [٨] (أبو موسى) قوله: (ونافخ الكبر) في (القاموس) (١): الكير: زق


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٤٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>