للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠١٢ - [١٠] وَعَنْ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يومَ القيامةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ؟ قَالَ: "هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوِحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا، فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ، وَإِنَّهُمْ لَعَلَى نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ" وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: ٦٢]. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٣٥٢٧].

٥٠١٣ - [١١] وَرَوَاهُ فِي "شَرْحِ السُّنَّةِ" عَنْ أَبِي مَالِكٍ بِلَفْظِ "الْمَصَابِيحِ" مَعَ زَوَائِدَ، وَكَذَا فِي "شُعَبِ الإِيمَان". [شرح السنة: ٣٤٦٤، شعب: ٨٥٨٥].

ــ

أقسام، فلعل عدم ذكر الصديقين لأن الصديقية تلو مرتبة النبوة، فهي في حكمها، فذكرها كذكرها، وأما الصالحون فلا محذور في تفضيل المتحابين عليهم، فلذلك لم يذكروا.

٥٠١٢، ٥٠١٣ - [١٠، ١١] (عمر) قوله: (تحابوا بروح اللَّه) بضم الراء: ما يحيا به البدن، وأريد هنا القرآن؛ لأنه سبب حياة القلب، وقد ذكر في (القاموس) (١) القرآن من معاني الروح، أو الوحي وهو من معاني الروح، والتحابب بالقرآن أو الوحي تحابب بجامع دين الإسلام، وهو تحابب في اللَّه، وقيل: المراد بالروح المحبة؛ لأنها سبب حياة القلب ونضارته، ولذلك يقال للمحبوب: أنت روحي، وقد صحح في بعض النسخ: (بروح اللَّه) بفتح الراء بمعنى الرحمة، فرَوح وريحان أي: رحمة ورزق،


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٢١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>