للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي رِوَايَة: "وَلَا تَنَافَسُوا". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٦٠٦٦، م: ٢٥٦٣].

٥٠٢٩ - [٣] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ،

ــ

خبر، ويحتمل أن يكون (إخوانًا) حالًا أو بدل اشتمال، والنعت في الإبدال عن النكرة إنما هو في بدل الكل، وأن يكون الخبر (إخوانًا)، و (عباد اللَّه) معترضة بحذف حرف النداء.

وقوله: (ولا تنافسوا) النفاسة قريب من معنى الحسد، قال الطيبي (١): التحاسد والتنافس واحد في المعنى، وقال في (النهاية) (٢): النفاسة بفتح نون: الحسد، انتهى.

وفي حديث السقيفة (٣): (لم ننفس عليك) أي: لم نبخل، (إنك استبددت بالأمر) أي: بأمر الخلافة وما شاورتنا، ويحتمل أن يكون معنى (لا تنافسوا): لا ترغبوا وتميلوا في الدنيا كما جاء في الحديث: (أخشى أن تبسط الدنيا عليكم فتنافسوا) هو من المنافسة، وهي الرغبة في الشيء والانفراد به، وهو من الشيء الجيد النفيس، وقال في (القاموس) (٤): نفس به كفرح: ضنّ، وعليه بخير: حسد، وشيء نفيس: يتنافس فيه ويرغب.

٥٠٢٩ - [٣] (عنه) قوله: (تفتح أبواب الجنة) محمول على الظاهر،


(١) "شرح الطيبي" (٩/ ٢٠٩).
(٢) "النهاية" (٥/ ٩٦).
(٣) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٤٠٤٢).
(٤) "القاموس المحيط" (ص: ٥٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>