للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٣٢ - [١٠] وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "مِنْ شَرِّ النَّاسِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ (١) عَبْدٌ أَذْهَبَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ. [جه: ٣٩٦٦].

٥١٣٣ - [١١] وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الدَّوَاوِينُ ثَلَاثةٌ: دِيوَانٌ لَا يَغْفِرُهُ اللَّهُ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء: ٤٨]، وَدِيوَانٌ لَا يَتْرُكُهُ اللَّهُ: . . . . .

ــ

وأما توهم عدم لبس الظلم بهذا المعنى وخلطه بالإيمان فساقط، لأن المشركين كما كانوا يعبدون اللَّه يعبدون الأصنام، وكفى في ذلك قوله سبحانه تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف: ١٠٦]، وتحقيقه أن الإشراك يكون في الوجود والخالقية والعبادة، والآية واردة في شأن عبدة الأصنام، أو المراد بالإيمان [الإيمان] باللسان وكتم الإشراك في القلب، فتكون واردة في المنافقين، فافهم.

٥١٣٢ - [١٠] (أبو أمامة) قوله: (عبد أذهب آخرته بدنيا غيره) المراد من يظلم الناس ليحصل به دنيا لأحد كما يفعله العمال وأعوان الظلمة، ويحتمل أن يراد من يعظِّم أهل الدنيا لدنياهم ويطيعهم، فيظلم نفسه بذلك، فيذهب آخرته بذلك، والأول هو الظاهر كما لا يخفى.

٥١٣٣ - [١١] (عائشة) قوله: (الدواوين) جمع ديوان، في (القاموس) (٢): الديوان بالكسر ويفتح: مجتمع الصحف، والكتاب يكتب فيه أهل الجيش، وأهل


(١) في نسخة: "عند اللَّه يوم القيامة".
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ١١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>