للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٥٤ - [٨] وَعَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَده إِنَّ الْمَعْرُوفَ وَالْمُنْكَرَ خَلِيقَتَانِ تُنْصَبَانِ لِلنَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَمَّا الْمَعْرُوفُ فَيُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ وَيُوعِدُهُمُ الْخَيْرَ، وَأَمَّا الْمُنْكَرُ فَيَقُولُ: إِلَيْكُمْ إِلَيْكُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُ إِلَّا لُزُومًا". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ". [حم: ٤/ ٣٩١، شعب: ١٠٦٦٦].

ــ

٥١٥٤ - [١٨] (أبو موسى الأشعري) قوله: (خليقتان) أي: مخلوقتان، يعني يصوران ويمثلان في صورة إنسان.

وقوله: (ويوعدهم الخير) في (القاموس) (١): وعده الأمر وبه خيرًا وشرًّا؛ فإذا أسقطا قيل في الخير: وعد، وفي الشر: أوعد، وقالوا: (أوعد) الخير وبالشر، وقد مر في أوائل الكتاب في (باب الوسوسة).

وقوله: (إليكم إليكم) أي: تنحوا عني، (وما يستطيعون له إلا لزومًا) أي: لا يستطيعون مفارقته.

* * *


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٣٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>