للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٨١ - [٢٧] وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالدَّارِمِيُّ. [ت: ٢٣٧٧، دي: ٢٧٧٢].

٥١٨٢ - [٢٨] وَعَنْ خَبَّابٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "مَا أَنْفَقَ مُؤْمِنٌ مِنْ نَفَقَةٍ إِلَّا أُجِرَ فِيهَا إِلَّا نَفَقَتَهُ فِي هَذَا التُّرَابِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ. [ت: ٢٤٨٣، جه: ٤١٦٣].

ــ

والدرهم لأنهما الأصل في أموال الدنيا وحطامها، وقد ورد أنهما عِجل هذه وصنمها.

٥١٨١ - [٢٧] (كعب بن مالك) قوله: (وعن كعب بن مالك عن أبيه) هكذا في أكثر نسخ (المشكاة)، والصواب: عن ابن كعب بن مالك كما وقع في أصل الترمذي، أو عن كعب بن مالك بدون (عن أبيه)، وما وقع في الكتاب يقتضي إسلام أبيه مالك ولم يصح، وروي في (الجامع الصغير) (١) للسيوطي عن كعب بن مالك بدون (عن أبيه)، ولا ينافي ذلك أن يكون عن أبيه.

وقوله: (بأفسد) أفعل تفضيل من الإفساد، وقد جوزه بعض النحاة، أو هو مؤول بأشد إفسادًا، والمراد بـ (الشرف) الجاه، و (لدينه) متعلق بـ (أفسد) في معنى أصل الفعل، يعني أن حب المال والجاه مفسد للدين أو مهلك له أشد الإفساد؛ لأنه يفضي إلى البخل والحرص والتكبر والطغيان.

٥١٨٢ - [٢٨] (خباب) قوله: (ما أنفق مؤمن من نفقة) أي: في مصارف معايشه وحوائجه.

وقوله: (إلا نفقته) بالنصب، إذ المنفي صار موجبًا بالانتقاص، والمعنى: لا أجر


(١) "الجامع الصغير" (١٠٥٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>