٥١٨٧ - [٣٣] وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ، قَالَ: "ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (١) وَابْن مَاجَهْ. [٤١٠٢].
٥١٨٨ - [٣٤] وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- نَامَ عَلَى حَصِيرٍ، فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ فِي جَسَدهِ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نَبْسُطَ لَكَ وَنَعْمَلَ، فَقَالَ: "مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ وَمَا أَنَا وَالدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْن مَاجَهْ. [حم: ٣٧٠٩، ت: ٢٣٧٧، جه: ٤١٠٩].
٥١٨٩ - [٣٥] وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "أَغْبَطُ أَوْلِيَائِي. . . . .
ــ
٥١٨٧ - [٣٣] (سهل بن سعد) قوله: (ازهد في الدنيا) زهد فيه كمنع وسمع وكرم ضد رغب.
٥١٨٨ - [٣٤] (ابن مسعود) قوله: (لو أمرتنا أن نبسط لك ونعمل) أي: لو أذنت لنا أن نبسط لك فراشًا لينًا ونعمل وجوه التنعم.
وقوله: (ما لي وللدنيا): (ما) نافية، أي: ليس لي نسبة ومحبة مع الدنيا ولا للدنيا معي، أو استفهامية، وقيل: اللام في (للدنيا) زائدة والواو بمعنى (مع).
وقوله: (إلا كراكب) وجه التشبيه قلة المكث وسرعة الرحيل.
٥١٨٩ - [٣٥] (أبو أمامة) قوله: (أغبط أوليائي) أي: أحق أن يغبط به ويتمنى
(١) لم أعثر عليه في "سنن الترمذي".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute