للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٩ - [٣٠] وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. [جه: ٢١٠].

١٧٠ - [٣١] وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ الدِّينَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْحِجَازِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا، وَلَيَعْقِلَنَّ الدِّينُ مِنَ الْحِجَازِ مِعْقَلَ الأُرْوِيَّةِ مِنْ رَأْسِ الْجَبَلِ،

ــ

١٧٠ - [٣١] (عمرو بن عوف) قوله: (إلى الحجاز) في (القاموس) (١): الحجاز: مكة والمدينة والطائف ومخاليفها لأنها حجزت بين نجد وتهامة، أو بين نجد والسراة.

وقوله: (كما تأرز الحية إلى حجرها) سبق شرحه في آخر الفصل الأول (٢)، ثم إنه قد خصت المدينة المطهرة هناك والحجاز أعم وأشمل عن ذلك، فالمراد -واللَّه أعلم- أن الدين يأرز من البلاد إلى الحجاز، ثم فثم.

وقوله: (وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل) العقل الحصن والملجأ، فمعنى (ليعقلن): ليتحصَّنن ويلتجئن، والمعقل بكسر القاف إما اسم مكان أو مصدر ميمي، والأروية بالضم والكسر: أنثى الوعول (٣)، كذا في (القاموس) (٤)، وفي (مجمع البحار) (٥): الأروية هي الشاة الجبلي وجمعها أَرْوَى،


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٤٧١).
(٢) تحت حديث (١٦٠).
(٣) قال القاري: وخَصَّ الأُرْوِيَّةَ دُونَ الْوَعْلِ لأَنَّهَا أَقْدَرُ مِنَ الذَّكَرِ عَلَى التَّمَكُّنِ مِنَ الْجِبَالِ الْوَعِرَةِ. "مرقاة المفاتيح" (١/ ٢٥٧).
(٤) "القاموس" (ص: ١١٨٧).
(٥) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>